الجمعة، 19 مارس 2010

ذكريات 2008




.

.



.عندما تتكون من قطرات ماء متناثرة، فتتبخر, وتذهب إلى السماء, تلاعب الغيوم، وتتسلى بين الطيور، ثم يرجع الأمل من جديد، فيبدأ الغيث بالسقوط من جديد، ويبدأ الأمل بالحياة, حياة جديدة من متاهات وعواقب من علامات وكوارث، بدأت القطرات بالهطول ! فوقعت على بحيرة وتشكلت على شكل إنسان جديد سليم معافى، هذا الإنسان هو أنت ؟!
في أحد الزقاقات تقف ! أظافرك طويلة ، وشعر يتطاير في الهواء ، وأنت تقف في احد الطرقات ، مع سماع صوت الغربان ، تبدأ بالنظر حولك ؟ فتمشي، مع حقيبتك العزيزة ، واحمرار عيناك مع توتر اليدين ! تحاول النظر حولك ! وتفسر ما لديك ! ولكن يبدأ كتابك في القفز في حضنك ! ويمسك بيدك لينشر الدفء والحنان، فتكمل مسيرة الطويلة بهذا الأمل الصغير ، وفجاه وفي لحظة غفلة ! تلتوي رجلك وتقع ! فلا تستطيع النهوض ؟ فيمر على ناظريك ألوان الرصيف المتشابهة ، فلا تستطيع المكوث إلا لحظات معدودة، تهب غبار وروائح كريهة ، فلا تتمكن من التنفس للبرهة! فتسمع صدى لـ أُناس حولك ! وتشعر أن هناك أفكار تدور حولك ! تفتح عينيك ، وتستيقظ بمساعده الحائط ! لترى ما جرى في فترة من الوقت لم تتعدى الدقيقة ! وكأنها سنه ! فتكمل المسيرة إلى الهدف إلا معلوم ! تمشي وتمشي .. فترا الشمس مع وجود أنوار الطريق مضاءة ! والأغرب عندما تكون الإضاءة الأولى سليمة والأخرى معطله ! فتبتسم في سكوت ، وتكمل طريقك إلى الاعلى
وأنت تمشي ! تمر على منزل هادئ جداً وترا الأشجار من حوله ! مع انه النوافذ والأبواب مفتوحة,لا ترى أي ورقة وقعت في المنزل ! فتكمل مسيرتك ! وإذا بالطرف الأخر ترى أم تعنّف طفلها ! وأنت في سرحان ! وبصمت تكمل طريقك ولا تستطيع فعل شي ! فتكمل وتكمل حتى تجد أن الطريق بدأ يتقطع ! ويصعب المشي عليه ، فتقفز فوق الرصيف في لحظة وتكمل طريقك ، فتلمح الأفق أمامك ؟ فإذا به يعجّ بالسواد !! وفي لحظة يعود بياضه كما كان وأنت جامد في مكانك لا تستطيع الحراك ، وتكمل هذه الرحلة المملة الطويلة , وفجأة يلهمك سماع حوار حاد ! فتسال نفسك أهو حقيقي ! اهو موجود ؟ أريد التحدث إلى احدهم ! وسرعان من ينكشف انه صوت الغربان !! كيف هذا !!
فتكمل الحياة المملة في سكوت وخوف ، وأنت تكمل ! يتهيأ لك ان هناك صوت شهيق وزفير مع وجود لصوت كرسي يتحرك ! فتنزعج ؟ فتبحث وتبحث ! فلا تجد شي ! فتغرق في أحلامك العسيرة ، وفي غفوة ! ينبعث أمل من احد الطرقات ! فتهرول تجاهه ! وأنت في ابتسامه ! تغضب الغيوم ! وتسرع الأمطار بالهطول بغزارة ! وأنت تهرب تجاه الشجرة لتحتمي من المطر ! بعد وصولك يتوقف المطر من حينه ! وتشاهد دخان اسود قد لوّث الجو ! فتتساءل كيف حصل هذا؟ والى متى سوف يدوم ، هل سأظل هكذا ؟ فيطل كتابك العزيز ؟! وأنت تحاول أن تمسكه فتلمح شامه في اليد الأيسر ؟! فتتأملها فتمعّن ، فيدور في نفسك كيف إني لم أرى هذه الشّامة من قبل ؟! ويبدأ تفكيرك يذهب إلى ما هو ابعد .. فلا تجد رفيق ولا صديق ولا تتنفس الهواء العليل ، فتبحث عن مخرج لهذا الكابوس المزعج الغامض ! وفي لحظة فراغ تتقلب الهواء صفحات الكتاب فترا في آخره [تم بحمد الله ] فتأخذ شهيق قوي ! وتستيقظ من النوم ؟ وأنت تتأمل ما قد حصل ! فتقول أهذه الصعوبات والمشاكل هي الدنيا وهذا الكتاب الصغير الوفير بالمعلومات هو الجنة !فتقفل صفحه الذكريات لمغامرة جديدة وحياة أفضل ~


قلمي 2008
~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق